للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدقيق وقيل هو الحساء من الدسم والدقيق وبنو مجاشع يعيرون الخزيرة فشحا أي يفتح فمه والجحفلة من الفرس بمنزلة الشفة من الإنسان فاستعارها هنا لمجاشع تقبيحا والجراف الكثير الأكل والهبلع الشديد البلع.

قال أبو محمد ولم يأت على فعلان إلا حرف واحد قال:

ألا يا ديار الحي بالسبعان

الشعر لابن مقبل تميم بن أبي وعجز البيت:

أمل عليها بالبلى الملوان

السبعان جبل في قبل فلح والملوان الليل والنهار ولا يفرد واحد منهما يريد أن الليل والنهار أملا عليها أسباب البلى فزاد الباء كما قال لا يقرأن بالسور وهو من أمللت الكتاب أمله وخاطبها ثم خرج من خطابها إلى الأخبار عن الغائب وقيل يجوز أن يكون أمل عليها من قولك أمللت الرجل إذا أضجرته وأكثرت عليه مما يؤذيه كأن الليل والنهار أملاها بكثرة ما فعلا بها من البلى.

قال أبو محمد ولم يأت فيعل إلا في المعتل نحو سيد وميت غير حرف واحد جاء نادراً قال رؤبة:

ما بال عيني كالشعيب العيّن

الشعيب المزادة وهي في الأصل صفة غالبة فعيل في معنى مفعول والعين التي فيها عيون فهي تسيل وهم يشبهون خروج الدمع من العين بخروج الماء من خرز المزادة كما قال كأنهما مزادتا متعجل يعني عينيه يروى العين والعين بالفتح والكسر.

[شرح ما في شواذ الأبنية من الأمثلة الغريبة]

قال أبو محمد قال سيبويه ليس في الكلام فعل إلا حرفان في الأسماء إبل والحبر وهو القلح في الأسنان وحرف في الصفة قالوا امرأة بلز وهي الضخمة قال ابن قتيبة وقد جاء حرف آخر وهو إيل. قلت وقد جاء في

<<  <   >  >>