للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثؤرة وهي الثأر أي آملون أن يثأر بمن قتلت الخوارج من المسلمسن وآل صعفوق من الخوارج وأشياعهم أتباعهم ويقال لبني صعفوق الصعافقة وصعفوق لا ينصرف لأنه أعجمي وقد تكلمت به العرب مفتوح الأول.

قال أبو محمد قال سيبويه قد جاء فعلاء بفتح العين في الأسماء دون الصفات قالوا قرماء وجنفاء وهما مكانان وأنشد:

رحلت إليك من جنفاء حتى ... أنخت فناء بيتك بالمطالي

وأنشد: كأن حوافر النحام لما تروح صحبتي أصلا محار

على قر ماء عالية شواه ... كأن بياض غرته خمار

المطالي قال أبو علي واحدها مطلاء زعموا قال وهذا في الأماكن مثل قولهم محلال والمطالي إلى جنب النباج وقال غيره إنما أراد المطلاء فجمعها بما حولها وهو واد في بلاد بني أبي بكر بن كلاب. وقول الآخر كأن حوافر النحام هو سليك بن السلكة السعدى والنحام اسم فرسه وكان فرسه مات في هذا الموضع وانتفخ فشخصت قوائمه أي ارتفعت فشبهها بالمحار وهي الصدف وشبه غرته بالخمار ويروى عالية شواه وهما مبتدأ وخبر ويروى عاليه شواه وشواه قوائمه.

قال أبو محمد وقال سيبويه قد جاء فعلاء في حرف واحد وهو صفة قالوا للأمة ثأداء بتسكين الهمزة وثأداء بفتحها وأنشد للكميت:

وما كنا بني ثأداء لما ... شفينا بالأسنة كل وتر

أي لم نكن هجناء أولاد أماء وأولاد الإماء يعيرون أمهاتهم يقول لو كنا بني أماء لما شفينا نفوسنا ولا أدركنا ثأرنا من أعدائنا والوتر الذحل.

قال أبو محمد قال سيبويه وهبلع وهو صفة قال وأنشد غيره:

فشحا جحا فله جراف هبلع

البيت لجرير وأوله:

وضع الخزير فقيل أين مجاشع ... فشحا جحا فله جراف هبلع

الخزير أن يقطع اللحم صغارا وتغلى بماء كثير فإذا نضج ذر عليه

<<  <   >  >>