للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونصبه على الحال وإقدامها رفع برواس وصرف رواسي للضرورة ويروي تشازر أي ينظر بعضهم إلى بعض بمؤخر عينه للحقود التي بينهم وقيل أراد بكثيرة غرباؤها قبة النعمان يحضرها الوفود وغيرهم وقيل في البدى أنه واد لبني عامر.

[زيادة الصفات]

أنشد أبو محمد على زيادة الباء قول أمية بن أبي الصلت الثقفي:

سنة أزمة تخيل بالنا س ترى للعضاه فيها صريرا

لا على كوكب ينوء ولا ري ح جنوب ولا ترى طمرورا

إذ يسفون بالدقيق وكانوا ... قبل لا يأكلون خبزا فطيرا

السنة تقع على سنة الجدب يقال أصابت الناس سنة أي جدب وأزمة شديدة تخيل تلون والعضاه كل شجر من شجر البر له شوك وصرير صوت يقول تسمع صوت العضاه لشدة الريح والبرد وأنه لا مطر فيها وقوله لا على كوكب يقول لم تمطر فيها نوء ولا هبت جنوب ومع الجنوب يكون السحاب والمطر ولا ترى طمرورا يقال الطمرور العود اليابس والجمع طمارير وقوله إذ يسفون بالدقيق أي يستفون الدقيق والاستفاف الاقتماح ولا يكون إلا في شيء يابس صغار كالسمسم والخشخاش ونحو ذلك.

وقال أبو محمد قال الراعي:

هن الحرائر لا ربات أحمرة ... سود المحاجر لا يقرأن بالسور

الحراير الكريمات وأحمرة جمع حمار جمع القلة والكثير حمر وخص الحمر لأنها رذال المال وشره يقال شر المال ما لا يزكى ولا يزكى يعني الحمر والمحاجر جمع محجر وهو من الوجه حيث يقع عليه النقاب وما بدا من النقاب محجر أيضا يقول هن خيرات كريمات يتلون القرآن وليس بإماء سود ذوات حمر يسقنها.

<<  <   >  >>