قال أبو محمد " ويقال هو ابن عمه دنية ودنياً أجود ويقال دنيا أيضا " قال النابغة:
وثقت له بالنصر إذ قيل قد غزا ... بغسان غسان الملوك الأشايب
بنو عمه دنيا وعمرو بن عامر ... أولئك قوم بأسهم غير كاذب
الأشايب جمع أشيب وأشايب ويروى إذ قيل قد غزت قبائل من غسان غير أشايب أي غير أخلاط أي هم صميم كلهم وهو جمع أشابة وقوله بني عمه دنيا أي غزا بني عمه لحا وقوله بأسهم غير كاذب أي هم صادقوا البأس لا يضعفون في القتال.
باب ما يّغير من أسماء الناس
أنشد أبو محمد على أن السدوس الطيالسة بيتا ليزيد بن حذاق قبله:
ألا هل أتاها أن شكة حازم ... لدي وأني قد صنعت شموسا
وداويتها حتى شتت حبشية ... كأن عليها سندساً وسدوسا
الشكة السلاح والحازم الجيد الرأي والشموس اسم فرسه وصنعتها حسن قيامه عليها وداويتها أي سقيتها اللبن بالصيف حتى شتت أي حين جاء الشتاء وهي قوية وقوله حبشية أي اخضرت من العشب ذهبت شعرتها الأولى وسمنت والأخضر عندهم أسود قال الله تعالى " مدهامتان " أي سوداواد من شدة الخضرة والسدوس الطيالسة الخضر شبه لونها وهذا الاستفهام خارج على وجه التمني كأنه يودّ أن يتأدى إلى المرأة أنه مترشح لملاقاة الأعداء.
قال أبو محمد " قال الأصمعي سألت ابن أبي طرفة عن المسدفي شعر الهذلي ".
ألفيت أغلب من أسد المسد حدي د الناب أخذته عفر فتطريح