الشقاق أو المشتقة " قال بعضهم هي المشقة خفيفة لأنه يصيبه من الشكال أو الحبل والصحيح المشقة بتشديد القاف كذا روى عن أبي عبيدة. وأما المشش فغنتيصيب العظم فيسترخي ذلك المكان حتى ينتفخ وهو شبه المشاش ليست له صلابة العظم الصحيح وذلك أحد ما جاء من المضاعف بالإظهار في أحرف يسيرة قد ذكرت في آخر الكتاب.
[باب خلق الخيل]
ويروى خلق الخيل فخلق مصدر ومعنى الخلق في اللغة التقدير وخلقٌ جمع خلقة وهي الحالة التي يخلق المخلوق عليها.
قال أبو محمد " فإن كان قصيراً طويل الذنب " قيل فرس ذائل قال النابغة:
وهم ساروا بحجر في خميس ... فكانوا يوم ذلك عند ظني
وهم زحفوا لغسان بزحف ... رحيب السرب أرعن مرثعن
بكل مجرب كالليث يسمو ... إلى أوصال ذيال رفن
حجر أبو امرئ القيس وهم يعني بني أسد وهم قتلوا أبا امرئ القيس والخميس الجيش لأنه خمس كتائب وقوله فكانوا يوم ذلك عند ظني أي فظفروا به وقتلوه والزحف تمشي الفئتين تلتقيان للقتال فتمشي كل فئة مشيا رويداً إلى الفئة الأخرى قبل التداني للضراب وكل فئة زحف وأصل ذلك من زحف الصبي على استه قبل أن يقوم وغسان هو مازن ابن الأزد وإنما غسان ماءٌ نسبوا إليه والرحيب الواسع والسرب مسرحه وطريقه حيث سرب يقول هو واسع لكثرة الجيش والمرثعن الذي لا يكاد يبرح من كثرته كما قال: تناجز أولاه ولم يتصرم والمجرب بكسر الراء الذي قد جرب الأمور وعرفها والمجرب بفتح الراء هو الذي قد جرب في الأمور وعرف ما عنده والأوصال جمع وصال وهو العضو وقد فسر باقي البيت.