قال أبو محمد " ويستحب أن تكون نسورها صلابا وفيها تقعّبّ مع سعة " قال عوف بن عطية بن الخرع:
لها حافر مثل قعب الوليد ... يتخذ الفأر فيه مغادا
القعب قدح صغير والوليد الصبي الصغير والمغار السرب والهاء فيه تعود على القعب ويجوز أن تعود على الحافر أي لو أتخذ فيه الفار مغاراً لصلح من سعته وتقعبه. قال أبو محمد وقال آخر:
بكل وأب للحصى رضاح ... ليس بمصطر ولا فرشاح
وقد فسره والوأب المجتمع ومنه الإية الاستحياء لأنها اجتماع وتقبضٌ والمصطر الضيق وهو مفتعل من الصر وهو الجمع والرضاح الذي يكسر الحصى والحجارة من صلابته.
" ومن عيوب الخيل أيضاً مما لم يذكره ابن قتيبة " الشخت وهو القليل اللحم الدقيق وكذلك الضئيل والغش نحوه والرطل والجمع رطال وهو الضعيف الخفيف والمكبون والجمع مكابين القصير القوائم الرحيب الجوف الدقيق العظام والسغل والصغل القليل اللحم وقيل الصغير الجرم والجانب وهو الغليظ القصير وكذلك الجحد.
قال أبو محمد " العيوب الحادثة في الخيل " قوله " والعصبة التي تنتشر هي العجاية " يقال العجاية والعجاوة لغتان وهي عصبة مستطلية في الوظيف ومنتهاها الرسغ. وقوله " الشظا عظم لاصق بالذراع " يقال الشظاة بالهاء والشظا بغير هاء وهما واحد وهو عظيمٌ رقيق وقال ابن الأعرابي هو عصبة رقيقة بين عصبتين والشظا من ذوات الواو يكتب بالألف لأنك تقول شظوان وجاء الفعل منه على فعل لأنه عيب كما تقول خفي. وقوله "، العرن جسوء في رسغ رجله وموضع ثنتها لشيء يصيبه من