في عدوه أي يتفتح ويقال هو الواسع الصدر ويقال الأضريج الأشقر من قولهم ضرّج بالدم إذا لّطخ به والشّرجب الطويل وكذلك السلهب وقوله كأن رماحا جملته شبه قوائمه بالرماح في طولها والسراة الظهر والدموج الإندماج وهو انفتال الظهر.
قال أبو محمد " ويستحب أن يكون في رجليه انحناء وتوتير وهو التجنيب بالجيم قال أبو داود:
يعلو بفارسه منه إلى سند ... عال وفيه إذا ما جدّ تصريب
وفي اليدين إذا ما الماء أسهله ... ثني قليل وفي الرجلين تجنيب
يعلو بفارسه أي يعلو هذا الفرس بفارسه أي يرتفع به إلى ظهره إذا جرى وعدا فإذا جد في عدوه رأيت فيه تصريبا كأنه يعتمد في الاختصار على صدره والهاء في منه تعود إلى الفرس وإذا ما الماء أسهله أي سال عرقه ويقال معناه أسهل منه أي انحدر من أعاليه وقوله ثنى قليل أي يثنى يديه قليلا.
قال أبو محمد " ويستحب أن تكون الأرساغ غلاظاً يابسة " قال الجعدي:
وأوظفه أيّد جدلها ... كأوظفة الفالج المصعب
ظماء الفصوص لطاف الشظى ... نيام الأباجل لم تضرب
كأن تماثيل أرساغه ... رقاب وعولٍ على مشرب
أيد فيعل من الأبد وهو القوة وجد لها فتلها وطيّها والوظيف ما بين الركبة والرسغ والفالج البعير ذو السنامين والمصعب الفحل من الإبل الذي يودع من الركوب والعمل للفحلة ولم يمسه حبل وظماء الفصوص أي يابسها وواحد الفصوص فص وهو ملتقى كل عظمين في المفاصل وقوله لطاف الشظى أي شظاها لم ينتشر والشظى عظم لاصق بالذراع دقيق الطرف غليظ الأصل ونيام الأباجل أي ساكنة لم تضرب الأياجل العروق الواحد إبجل والتماثيل الصور واحدها تمثال والوعول تيوس الجبال وشبه الأرساغ برقاب الوعول لغلظلها وشدتها. وأنشد بعده بيت امرئ القيس: لها ثنن كخوافي العقاب وقد تقدم تفسيره.