للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الأصل صفة كأنه يقال مكان أبرق ثم كثر حتى صيروه أسما فلا يقولون مكان أبرق وجمعوه جمع الأسماء فقالوا أبارق كأحامد ولم يقولوا برق كحمر وبينهم فراقهم وشاحج غراب مصوت ويتفيد يتبختر وتفيدت المرأة تبخترت والحرق المتحات الريش وقيل الحرق القليل الريش ويروى أدفى الجناح وهو المائل المسترخي.

قال أبو محمد " ويكره فيها الفرق " وأنشد لا مرئ القيس: لها كفل كصفاة المسيل وقد مر تفسيره قال ولذلك قالت الشعراء: لها كفل مثل متن الطراف والطراف القبة من الأدم شبه الكفل بظهر الطراف في أملاسه وأستوائه قال وقال طفيل:

وأحمر كالديباج أما سماؤه ... فربا وأما أرضه فمحول

يصف فرساً الديباج أعجمي معرب شبهه به في لونه يقول قوائمه ممحصة ليست برهلةٍ وأعلاه سمين وقد مضى تفسير بيت أبي دواد " له ساقا ظليم ". قال أبو محمد وقال آخر: له متن عيرٍ وساقا ظليم المتن والمتنة لغتان والمتن يذكر ويؤنث وهما متنان لحمتان معصوبتان بينهما صلب الظهر معلوبتان بعقب والجميع المتون شبه متنه بمتن العير وهو حمار الوحش في اندماجه وإكتناز لحمه وشبه ساقه بساق الظليم في يبسه وسرغه عدوه. قال أبو محمد " ويستحب مع ذلك أن يكون ما فوق الساقين من فخذيه طويلا فيوصف حينئذ بطول القوائم " قال أبو داود:

ولقد أغتدي يدافع ركني ... أجوليّ ذو ميعةٍ إضريج

شرجبٌ سلهبٌ كأن رماحا ... حملته وفي السراة دموج

أغتدي أسير غداة والأجوالي الفرس الذي يجول بفارسه ويروى أعوجى منسوب إلى أعوج والأضريج الفرس الكثير العرق الشديد الجري كأنه يتضرج

<<  <   >  >>