للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يزحمك فقد أضربك وقيل الملح وقوله لها ذنب مثل ذيل العروس أي أنها صافية الذنب وقد فسره.

قال أبو محمد " وإذا سمن انفلقت فخذاه أي أنفلقت بلحمتين فجرى النسا بينهما واستبان كأنه حية وإذا قصر كان أشد لرجله " وأنشد:

بشنج موتر الأنساء ... جابي الضلوع خفق الأحشاء

الجابي الداني والخفق المضطرب والأحشاء جمع حشىً وهو ما بين الأضلاع إلى الورك والشنج المتقبض.

قال أبو محمد " ومن الحيوان ضروب توصف بشنج النسا وهي لا تسمح بالمشي منها الظبي " وأنشد لأبي داود يصف فرسا:

له ساقا ظليم خا ضب فوجئ بالرعب

وقصري شنج الأنساء نباح من الشعب

الظليم ذكر النعام والخاضب الذي قد أكل البقل فاحمر ظنبو باه وأطراف ريشه ويقال للأنثى خاضبه ويقال الخاضب الظليم الذي قد أخضرت له الأرض قال الراجز: العارد الشول الذي لم يخضب العارد الغليظ الجاسئ أي شوله قد غلظ وعسا ولم يسرع في الحضر إسراع الظليم الذي أكل البقل وذلك أقوى له وإذا فرغ كان أشد لعدوه والقصيري والقصيري آخر الأضلاع وهي الضلع التي تلي الخاصرة وقيل التي تلي أصل العنق وشنج متقبض نباع معناه في صوته يقال له ذلك إذا أسن لن صوته إذا كبر يشبه نباح الكلب ويقال ظبيّ أشعب إذا تباعد طرفا قرنيه والجمع شعبٌ أراد أن قصري هذا الفرس كقصري ظبي من الظباء الشعب. قال أبو محمد " ومنها الغراب يحجل كأنه مقيد قال الطرماح بن حكيم الطائي يصف غرابا:

وجرى بينهم غداة تحملوا ... من ذي الأبارق شاحج يتفيد

شنج النسا حرق الجناح كأنه ... في الدار أثر الظاعنين مقيد

الأبارق حمع أبرق وهو المكان الذي فيه رمل وطين أو حجارة وطين وهو

<<  <   >  >>