للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باطلا وقوله تختلج اختلاجاً أي تنتزع من نفسها سيرها وعدوها وجموم الشدّ كبيرته والشد العدو وهو الحضر وشائلة الذنابي مرتفعة الذنب.

قال أبو محمد " ويستحب طول الذنب " وأنشد لامرئ القيس بن حجر بيتا قبله:

وأركب في الروع خيفانة ... كسا وجهها سعفٌ منتشر

لها حافر مثل قعب الوليد ... ركب فيه وظيف عجر

لها ثنن كخوافي العقاب ... سود يفين إذا تزئبر

وساقان كعباهما أصمعان ... لحم حماتيهما منبتر

لها عجزٌ كصفاة المسيل ... أبرز عنها جحاف مضر

لها ذنب مثل ذيل العروس ... تسد به فرخها من دبر

الروع الفزع والخيفانة الجرادة قبل أن يستوي جناحاها تشبه الفرس بها لعرض صدرها ودقة مؤخرها وقيل شبهت بها لخفتها وسرعتها وأراد بالعسف الناصبة ومنتشر متفرق وقد عاب الأصمعي ذلك عليه لأن الناصبة يستحب أن تكون صغيرة مدورة والقعب القدح الصغيرة والوليد الصبي وصف حافرها بالتقعيب والوظيف ما بين الرسغ إلى الركبة وفي الرجل ما بين الرسغ إلى العرقوب والعجز الغليظ والثنن شعرات خلف الرسغ والخوافي دون الريشات العشر من مقدم الجناح شبهها بخوافي العقاب لرقتها وسوادها ويستحب أن يكون شعر الثنن والسبيب والناصية لينا ويفين بلا همز يكثرن وتزئبر تنتفش وتقشعر ثم ترجع فتقع مواقعها أي تدحو ويروي يفئن بالهمزاي يرجعن يقال فاء يفيء إذا رجع والكعوب المفاصل فأراد إنهما ليستا برهلتي المفاصل والأصمعان اللطيفان في صلابة وحدة والحماتان اللحمتان اللتان في عرض الساق تريان كالعصبتين من ظاهر وباطن والمنبتر المتفرق المنقطع وأراد إنه لا لحم عليهما ويروى لها كفل والكفل ردف العجز والصّفاة الصخرة الملساء وخص صفاة المسيل لأنها تصلب في الماء وتملاس شبه كفل الفرس بها في صلابتها وأملاستها وإكتنازك لحمها وأبرز أظهر والجحاف السيل الذي يذهب بكل شيء ويقال سيل محجاف وجراف والمضر العظيم الكثير الذي ركب ضريري الوادي وهما جانباه ويقال المضر الداني وكل شيء دنا منك حتى

<<  <   >  >>