للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويروى عبل الجزارة أي غليظ القوائم والجزارة القوائم والرأي ولا يدخل فيها الرأس هنا لأن عظمه هجنه وسميت جزارة لأن الجزار يأخذها أجرته وجوال نشيط وهو الذي يكثر التجوال وهو المجيء والذهاب وسليم الشظا صحيحه والشظا عظيم لاصق بالذراع من باطنه مثل المخرز فإذا تحرك ذلك العظيم شظي والعبل الغليظ والشوي القائم وشنج النسا انقباضه والنسا عرق يأخذ من الفخذ إلى الساق وألفه منقلبة عن الياء أو عن الواو لأنك تقول في تنيته نسيان ونسوان والحجبات رؤوس الأوراك التي تشرف على الجنبين وفي الورك ثلاثة اسماء حرفاها اللذان يشرفان على الفخذين الجاعرتان واللذان يشرفان على الظهر الغرّابان واللذان يشرفان على الخاصرتين الحجبتان والفالي عرق من فوارة الورك قصير إلى الرجل وهو مقلوب الفائل مثل شاك وشائك وجرف هار وهائر وقوله مشرفات على الفالي أي أشرفت على هذا العرق وقوله وصمّ صلاب يعني حوافره وحوام موانع ما يقين من الوجى معناه ما يتقين الوجى إذا مشين والوجى أن يشتكي حوافره من الحفا وذلك إذا رق والمعنى ليس تمّ وجىً يتقين منه كما قال:

لا تفرع الأرنب أهوالها ... ولا ترى الضب فيها ينجحر

المعنى ليس هناك أرنب فتفزعها الأهوال وهو كقولك ما يشتكي من المشي أي هو قوي عليه وقوله على رأل مهموز ولكنه خفف الهمزة لأن القصيدة مردفة.

قال أبو محمد " ويستحب في الخيل أن ترفع أذنابها في العدو " ويقال ذلك من شدة الصلب قال النمر بن تولب:

أأهلكها وقد لاقيت فيها ... مراس الطعن والضرب الشجاجا

وتذهب باطلا عدوات صهبى ... على الأعداء تختلج اختلاجا

جموم الشد شائلة الذنابي تخال بياض غرتها سراجا

قوله أهلكها يعني أبله والمراس مصدر قولك مارسه ممارسة ومراسا والمرس من شدة العلاج والشجاج مصدر قولك شاجه إذا شج كل واحد منهما صاحبه والشج الضرب في الوجه والرأس خاصة وهو بدل من الضرب على جهة التبيين وصهبى اسم فرسه يقول لا يذهب عدو فرسي في طلب هذه الإبل

<<  <   >  >>