للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والآمر (١)، والمؤتمر، والمعلل (٢) ومطفئ الجمر، ومكفئ الظعن.

قال المؤلف - وفقه الله - وقد نظم الشاعر (٣) أكثرها فقال:

فإذا انقضت أيام شهلتنا ... صرّ وصنّبر مع الوبر

وبآمر وأخيه مؤتمر ... ومعلّل وبمطفئ الجمر

ذهب الشتاء مولّيا هربا ... وأتتك موفدة من البحر

قال ابن يسعون (٤) - في كتاب الأنواء - الصرّ من أسماء البرد وكذلك الصنّبر، وأمّا الوبر (٥) فدويبة تألف حجرها أبدا فسمي اليوم باسمها لأنّه يحجر الناس في البيوت لشدّة برده، وأمّا آمر فسمي بذلك لأنه يأمرهم بالانصراف إلى محاضرهم لانقضاء فصل الانتجاع فيأتمرون بذلك في اليوم الذي بعده ويأخذون فيه فسمي لذلك مؤتمرا (٦) ومعنى مطفئ الجمر أنّ المنتجعين يأخذون في الانصراف إلى مياههم فيطفئون نيرانهم للاستغناء عنها، ومعنى مكفئ الظعن أنّهم لمّا انصرفوا إلى مياههم حطوا للإقامة عليها رحالهم، وحطّها هو إكفاؤهم لها، والله أعلم.


(١) آمر: اليوم السادس من أيام العجوز، والمؤتمر: اليوم السابع انظر: اللسان ٤/ ٣٣، ٣٤ مادة أمر.
(٢) المعلل: يوم من أيام العجوز .. لأنه يعلل الناس بشيء من تخفيف البرد وقيل: إنما هو محلل. انظر: اللسان: ١١/ ٤٧١ مادة علل.
(٣) الأبيات في اللسان: ١١/ ٤٧١ مادة علل عن بعض الشعراء وأولها: لسع الشتاء بسبعة غبر أيام شهلتنا من الشهر
(٤) ابن يسعون (؟ - ٥٤٠ هـ‍). هو يوسف بن يبقي بن يوسف التجيبي، أبو الحجاج، أديب نحوي لغوي فقيه من مصنفاته المصباح في شرح الإيضاح. أخباره في بغية الملتمس: ٤٩٧، المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي: ٣٢٨، ٣٢٩، إشارة التعيين: ٣٩٤.
(٥) انظر: ترتيب القاموس المحيط: ٤/ ٥٦٥ مادة وبر.
(٦) قال الأزهري: وإنما سمي آمرا لأن الناس يؤامر فيه بعضهم بعضا للظعن أو المقام فجعل المؤتمر نعتا لليوم والمعنى أنه يؤتمر فيه كما يقال ليل نائم ينام فيه» اللسان: ٤٥/ ٣٤ مادة أمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>