للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سمع] (١) الله قولها من فوق سبع سماوات، أيسمع ربّ العالمين قولها ولا يسمعه عمر.

تكميل: قال المؤلف - وفقه الله -: اختلف في اسم هذه المرأة ونسبها اختلافا متباينا فممّا لم يذكره الشيخ - رحمه الله - أنّها خولة بنت دليج (٢)، وقال ابن إسحاق وابن منده (٣): خولة بنت الصّامت، وحكى أبو نعيم (٤) أنها خولة بنت خويلد ولا يصح شيء من ذلك والصحيح في (٥) نسبها أنها خولة (٦) بنت ثعلبة بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف، ذكر ذلك أبو عمر (٧) وأبو نعيم (٨) وغيرهما.

وقصة هذه المرأة أنّ زوجها أوس بن الصّامت رآها تصلي وكانت حسنة الجسم، فلمّا سلّمت راودها فأبت فغضب، وكان به خفّة، فظاهر (٩) منها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إنّ أوسا تزوّجني وأنا شابّة مرغوب فيّ، فلمّا خلا سنّي ونثرت (١٠) بطني، جعلني عليه كأمّه، ولي صبية صغار إن ضممتهم إليه ضاعوا،


(١) في الأصل، ونسخة (ح): «يسمع».
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٨/ ١ عن أبي العالية. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ١٨١ عن أبي العالية.
(٣) وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٨/ ٣ عن ابن عباس رضي الله عنهما. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ١٨١ عن ابن عباس أيضا.
(٤) لم أعثر عليه.
(٥) في نسخة (ز): «والصحيح من ذلك».
(٦) ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة: ٤/ ٢٨٩ نسبها فقال: «هي خولة بنت مالك بن ثعلبة ابن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف».
(٧) انظر: الاستيعاب: ٤/ ٢٩٠.
(٨) لم أعثر عليه.
(٩) قال في اللسان: ٤/ ٥٢٨ مادة ظهر: «وظاهر الرجل امرأته ومنها مظاهرة وظهارا إذا قال: هي عليّ كظهر ذات رحم».
(١٠) قال ابن الأثير في النهاية: ٥/ ١٥: «أرادت أنها كانت شابة تلد الأولاد عنده، وامرأة نثور: كثيرة الولد» اه‍. وانظر: اللسان: ٥/ ١٩١ مادة (نثر).

<<  <  ج: ص:  >  >>