للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن ضممتهم إليّ جاعوا فقال لها: حرّمت عليه، فقالت: أشكوا إلى الله فاقتي ووحدتي فكلمّا قال لها عليه السلام: حرّمت عليه، صاحت وشكت فأنزل الله تعالى الآية، حكاه الأئمة (١).

[٨] {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى.}

(عس) (٢) هم: اليهود نهوا أن يتناجوا بمعصية الله ومعصية الرسول (٣).

[١٢] {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ} الآية.

(عس) (٤) المخاطبون بها هم أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم لم يناجه منهم عند نزول الآية إلا علي بن أبي طالب خاصة رضي الله عنه قدّم دينارا [فتصدّق] (٥) ثمّ ناجاه فنزل نسخ هذا الحكم بالآية (٦) التي بعدها (٦).

وروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال (٧): إنّ في كتاب الله


(١) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٨/ ١ وما بعدها، وأخرجه أبو داود في سننه: ٢/ ٢٦٦، وذكره الواحدي في أسباب النزول: ٤٣٣. وراجع الدر المنثور: ٨/ ٧٠ وما بعدها.
(٢) التكميل والإتمام: ٨٧ ب.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٨/ ١٣ عن مجاهد. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٧٩، ٨٠ ونسبه لابن المنذر عن مجاهد ونسبه أيضا لابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان.
(٤) التكميل والإتمام: ٨٧ ب.
(٥) في الأصل: «فصدق»، والمثبت من التكميل والإتمام.
(٦) وهي قوله تعالى: أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْااكُمْ صَدَقاتٍ (١٣).والقول بالنسخ ذكره القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٣٠٣ عن ابن عباس وقتادة ومقاتل بن حيان والكلبي وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٨٤ نحو الرواية التي ذكرها الشيخ ابن عسكر ونسبها لسعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٣٠٣: «وما روي عن علي رضي الله عنه ضعيف، لأن الله تعالى قال: فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وهذا يدل على أن أحدا لم يتصدق بشيء».
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٨/ ٢٠ عن مجاهد عن علي رضي الله عنه. وذكره الواحدي -

<<  <  ج: ص:  >  >>