للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سه) (١): زوجه حواء (٢).وأول من سماها بذلك آدم، حين خلقت من ضلعه (٣)، وقيل له: ما هذه؟ قال: أنثى. وتفسيرها امرأة. قيل: وما اسمها؟ قال: حواء. قيل له: ولم؟ قال: لأنها خلقت من حيّ (٤) وكنية آدم التي كنّته بها الملائكة: أبو البشر (٥).

وقيل كنيته أبو محمد (٦)، كنّي بمحمد خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وسلّم.

وأهبط آدم بسرنديب (٧) من الهند، بجبل يقال له:


(١) التعريف والإعلام: ١٠.
(٢) السبب في عدم ذكر «حواء» في الآية الكريمة هو شهرة تعيين ذلك، لأنه لم يكن لآدم غيرها. ذكر ذلك الزركشي في البرهان: ١/ ١٥٦، والسيوطي في الإتقان: ٤/ ٧٩.
(٣) أخرج الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: ٤/ ١٠٣، كتاب الأنبياء، باب «خلق آدم وذريته» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع ... ».
(٤) أخرج ذلك الطبري في تفسيره: ١/ ٥١٣ عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ١٢٧، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم، والبيهقي، وابن عساكر، عن ابن عباس، وابن مسعود، وناس من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم.
(٥) وردت هذه الكنية في حديث أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: ٨/ ٢٠٣، كتاب التوحيد، باب «قوله تعالى: وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يجمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون له: أنت آدم أبو البشر ... ». وذكر الطبري هذه الكنية في تفسيره: ١/ ٤٨٢، والبغويّ في تفسيره: ١/ ٦١، وابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٢٦٢.
(٦) ذكره البغويّ في تفسيره: ١/ ٦١، وابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٢٦٢، والمسعودي في أخبار الزمان: ٧٢، قال القرطبي في تفسيره: ١/ ٢٧٩: وقيل: كنيته في الجنة أبو محمد، وفي الأرض أبو البشر.
(٧) سرنديب: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وباء موحدة: جزيرة عظيمة في بحر هركند بأقصى الهند.

<<  <  ج: ص:  >  >>