للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أميين لأنهم لم يؤمنوا بأم الكتاب، وهذا غير صحيح، لأن غيرهم من الأمم الكفار لم يؤمنوا بأم الكتاب. وإنّما الأمّيّ منسوب إلى الأم، كأنه لم يزل عن جهله الذي كان عليه إذ كان في حجرها ولم يتعلم القراءة ولم يطالع الكتاب (١).

وقد ذكره الشّيخ - رحمه الله - في سورة الأعراف (٢).والله أعلم.

[٧٩] {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ/بِأَيْدِيهِمْ ... } الآية.

(سي): {الْوَيْلُ} حيثما وقع في القرآن فيه أربعة أقوال (٣):

قيل (٤): هو واد بفناء جهنم، يجري من صديد أهل النّار.


(١) ويدل على ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه: ٢/ ٢٣٠ كتاب الصوم، باب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لا نكتب ولا نحسب» عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «إنا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب». وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: ٢/ ٧٦١، كتاب الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال ... عن ابن عمر أيضا.
(٢) ينظر التعريف والإعلام: ٤٠.
(٣) أوصله بعضهم إلى أكثر من عشرة أقوال. ينظر تفسير القرطبي: ٢/ ٧، ٨.
(٤) أخرجه الطبري - رحمه الله تعالى - في تفسيره: ٢/ ٢٦٧، ٢٦٨ عن أبي عياض، ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٣٦٦ عن سفيان الثوري، وعطاء بن يسار. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ٢٠٢، وزاد إخراجه إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، والطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. وأخرج الإمام أحمد في مسنده: ٣/ ٧٥ عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره ... » وأخرج نحوه الطبري في تفسيره ٢/ ٢٦٩ عن أبي سعيد الخدري مرفوعا. وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: إسناده صحيح. وأخرجه الحاكم في المستدرك: ٤/ ٥٩٦، كتاب الأهوال عن أبي سعيد الخدري مرفوعا. وقال هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. ولكن هذا الحديث ضعيف رغم تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي وغيره، لأن في سند الإمام أحمد ابن لهيعة، ودراج بن سمعان، وأبو الهيثم وهم جميعا ضعفاء. وفي مستدرك الحاكم عن دراج عن الهيثم

<<  <  ج: ص:  >  >>