للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من شعر أسود فجاءه الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله، ثم فاطمة، ثم علي ثم قال: {إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... } (١) ثم قال لهم: «إذا أنا دعوت فأمّنوا».

فقال أسقف نجران أبو حارثة بن علقمة: يا معشر النّصارى إني رأيت وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا، ولا يبقى على وجه الأرض نصرانيّ إلى يوم القيامة، فصالحوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أن يعطوه كل عام ألفي حلة، ألفا في صفر وألفا في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد، ثم انصرفوا ثابتين على دينهم. ذكره الأئمة الزمخشري (٢) وغيره.

[٦٩] {وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ ... }.

(سي): هم اليهود (٣) - لعنهم الله - دعوا حذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر، ومعاذ بن جبل إلى اليهود، فأبوا والله أعلم.

[٧٢] {وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ ... } الآية.


= أكسية من صوف أو خير كان يؤتزر بها». وانظر اللسان: ٧/ ٤٠٢ (مرط).
(١) الآية: ٣٣ من سورة الأحزاب. والحديث في صحيح مسلم: ٤/ ١٨٨٣، كتاب فضائل الصحابة باب «فضائل أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم» عن عائشة رضي الله تعالى عنها. وانظر تفسير الطبري: (٢٢/ ٥)، وتفسير ابن كثير: ٦/ ٤١٠.
(٢) الكشاف: ١/ ٤٣٤، وتفسير الطبري: (٦/ ٤٧٨، ٤٧٩)، وتفسير البغوي: (١/ ٣١٠، ٣١١). وساق الحافظ ابن حجر هذه الرواية في الكافي الشاف: ٢٦، وقال: «أخرجه أبو نعيم في «دلائل النبوة» من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس - بطوله - وابن مروان متروك متهم بالكذب ... ».
(٣) ذكره الواحدي في أسباب النزول: ١٠٤، والبغوي في تفسيره: ١/ ٣١٥، والزمخشري في الكشاف: ١/ ٤٣٦، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٤٠٤ إلى ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>