للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٥٤] وقوله تعالى: {بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}.

هم أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وأصحابه (١) رضي الله عنهم.

(سي): وروى أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - أنه قال: لما نزلت هذه الآية: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ} قرأها النبي صلّى الله عليه وسلّم وقال: «هم قوم هذا» يعني أبا موسى (٢).

وقيل (٣): هم الأنصار. وقيل إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عنهم، فضرب على عاتق سلمان، وقال: «هذا وذووه. ثم قال: لو كان الإيمان بالثريا، لناله رجال من فارس» (٤).

وقيل (٥): هم ألفان من النخع، وخمسة آلاف من كندة وبجيلة وثلاث


(١) أخرجه الطبري في تفسيره: (١٠/ ٤١١ - ٤١٤) عن علي بن أبي طالب، والحسن، وقتادة، والضحاك، وابن جريج. وأورده السيوطي في الدر المنثور: (٣/ ١٠١، ١٠٢) وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ والبيهقي، وابن عساكر عن قتادة والحسن.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات: ٤/ ١٠٧ عن عياض الأشعري والطبري في تفسيره: (١٠/ ٤١٥، ٤١٦) عن عياض الأشعري وشريح بن عبيد. والحاكم في المستدرك: ٢/ ٣١٣، كتاب التفسير، تفسير سورة المائدة. وقال: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٣/ ١٠٢، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والطبراني، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل - كلهم - عن عياض الأشعري.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: (٤/ ٤١٧، ٤١٨) عن السدي.
(٤) الحديث أخرجه - باختلاف يسير في اللفظ - الإمام البخاري في صحيحه: ٦/ ٦٣، كتاب التفسير، سورة الجمعة، قوله تعالى: وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ... . والإمام مسلم في صحيحه: ٤/ ١٩٧٢، كتاب فضائل الصحابة باب «فضل فارس»، ونقل الحافظ في الكافي الشاف: ٥٧ عن الكشاف وقال: «وهو وهم منه فإن هذا الكلام إنما ورد في آية الجمعة ... ».
(٥) أخرج ابن أبي حاتم، والحاكم في الكنى، وأبو الشيخ والطبراني في الأوسط، وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن قوله فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ -

<<  <  ج: ص:  >  >>