للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن نبتل (١) بن الحارث أخي بني عمرو بن عوف، ورفاعة بن زيد بن التابوت، والله أعلم.

[٤٩] {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي ... }.

(سه) (٢): هو الجد بن قيس، قالها في غزوة تبوك (٣).

وتبوك (٤): اسم عين. كان النبي صلّى الله عليه وسلّم قد نهاهم أن يمسوا من مائها، فسبقه إليها رجلان، وكانت تبض (٥) بشيء من ماء، فجعلا يبوكانها - أي: ينقشانها - بسهمين فسبهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال فيما ذكر القتبي (٦):


= أبي حاتم، وأبي الشيخ وابن إسحاق عن مجاهد، والحسن البصري. وانظر تاريخ الطبري: (٣/ ١٤٢، ١٤٣).
(١) ورد له ذكر في السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٥٢٢، وأنه كان ممن اتخذ مسجد الضرار.
(٢) التعريف والإعلام: (٤٦، ٤٧).
(٣) أخرج ذلك الطبري في تفسيره: (١٤/ ٢٨٦ - ٢٨٨) عن ابن عباس، ومجاهد. ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ٤٤٩ عن أبي صالح عن ابن عباس. وأورده السيوطي في الدر المنثور: (٤/ ٢١٣ - ٢١٥)، وزاد نسبته لابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه وأبي نعيم، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. وانظر السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٥٢٦، وأسباب النزول: (٢٤٦، ٢٤٧).
(٤) تبوك: - بالفتح، ثم بالضم، وواو ساكنة، وكاف -: موضع بين وادي القرى والشام، وهي الآن في شمال المملكة العربية السعودية. معجم ما استعجم: ١/ ٣٠٣، معجم البلدان: (٢/ ١٤، ١٥) الروض المعطار: ١٣٠.
(٥) أي: تسيل الماء قليلا قليلا. الصحاح: ٣/ ١٠٦٦، واللسان: ٧/ ١١٧، (بضض).
(٦) لم أقف على هذا الكلام لابن قتيبة فيما تيسر لي من كتبه وقد نقله الحافظ في الفتح: ٨/ ١١١ عن ابن قتيبة أيضا وقال: «الحديث المذكور عند مالك ومسلم بغير هذا اللفظ، أخرجاه من حديث معاذ بن جبل: «أنهم خرجوا في عام تبوك مع النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنكم ستأتون غدا إن شاء الله تعالى عين تبوك، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا، فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء ... » اه‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>