للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القرنين الذي قطع الأرض مشارقها ومغاربها، كما أنّ قصة خالد بن سنان في تسخير النّار له مشاكلة لحال الملك الموكّل به وهو مالك صلّى الله عليه وسلم وعلى الملائكة أجمعين.

(عس) (١) تكلم الشيخ - رحمه الله - على الحكمة في توكيل مالك بخالد بن سنان، وريا قيل بذي القرنين، ولم يذكر الحكمة في توكيل إسرافيل بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم وذلك - والله أعلم - أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا كانت نبوّته مؤذنة بقرب الساعة، وانقضاء الدنيا، وانقطاع الوحي، وكّل به إسرافيل الموكّل بالصور الذي به هلاك الخلق وقيام الساعة وانقضاء الدّنيا، والله أعلم.

[٤] {خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ.}

(عس) (٢) الظاهر أنّه على العموم (٣)، وقد حكى المهدوي (٤) أن المراد به أبي بن خلف (٥).

[٧] {وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ.}

(سي) (٦) قيل: يعني مكة، وقيل (٧): يراد بالبلد العموم على حسب أغراض البشر، وهو الأظهر وعليه من العلماء الأكثر.


(١) التكميل والإتمام: ٥٠ ب.
(٢) التكميل والإتمام: ٤٩ أ.
(٣) قال الخازن في تفسيره: ٤/ ٧٩: «والصحيح أن الآية عامة في كل ما يقع من الخصومة في الدنيا ويوم القيامة وحملها على العموم أولى».
(٤) الذي عثرت عليه من تفسير المهدوي إلى نهاية سورة الحجر فقط والباقي مفقود ولم أعثر عليه. والله أعلم.
(٥) وذكره الواحدي في أسباب النزول: ٢٨٤، والبغوي في تفسيره: ٤/ ٧٩، والخازن في تفسيره: ٤/ ٧٩، ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٤٢٨ للمفسرين.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٤/ ٨٠ عن عكرمة، وذكره ابن عطية في تفسيره: ٨/ ٣٧٣ عن عكرمة وابن عباس والربيع بن أنس. وذكره أبو حيان في تفسيره: ٥/ ٤٧٦ عن ابن عباس وعكرمة والربيع بن أنس.
(٧) انظر المحرر الوجيز: ٨/ ٣٧٣، زاد المسير: ٤/ ٤٣٠، لباب التأويل: ٤/ ٨٠، الجامع لأحكام القرآن: ١٠/ ٧٠، البحر المحيط: ٥/ ٤٧٦

<<  <  ج: ص:  >  >>