للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٨] {وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها.}

(سه) (١) الخطاب للأمّة، والمبدوء به من الأمّة والمقدّم في ذكر هذه الرّحمة وغيرها هو محمّد صلى الله عليه وسلم، وقد كان له خيل ذكرنا أسماءها في سورة الأنفال (٢)، ونذكر هاهنا بغلته دلدل، وبغلته البيضاء، أمّا دلدل فقد قدّمنا (٣) أنّ المقوقس أهداها إليه (٤)، وأما البيضاء (٥) فأهداها له رفاعة (٦) [الضبّي] (٧) من لخم، وأمّا حماره فاسمه عفير (٨)، ويقال يعفور (٩)، وذكر ابن فورك (١٠) في كتاب


(١) التعريف والإعلام: ٩٣.
(٢) التعريف والإعلام: ٦٦ عند قوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ سورة الأنفال: آية: ٦٠.
(٣) التعريف والإعلام: ٢٥.
(٤) انظر دلائل النبوة للبيهقي: ٤/ ٣٩٥، والبداية والنهاية: ٤/ ٢٧٢.
(٥) ذكر المؤرخون أن فروة بن عمرو الجذامي عامل الروم على من يليهم من الغرب أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء بعد أن أشهر إسلامه. وما ذكره الإمام السهيلي من أن البغلة البيضاء أهداها للرسول صلى الله عليه وسلم رفاعة الضبي لم أجده، وإنما ورد في ترجمة رفاعة بن زيد الجذامي الضبيبي أنه أسلم وأهدى للرسول صلى الله عليه وسلم عبدا أسودا اسمه مدعم. والله أعلم. انظر السيرة القسم الثاني: ٥٩١، طبقات ابن سعد: ١/ ٣٥٥، الإصابة: ٣/ ٢١٣.
(٦) لعله: رفاعة بن زيد الجذامي الضبيبي - بفتح المعجمة وكسر الموحدة - ويقال الضبيني بالنون ويقال الضبي، قدم في هدنة الحديبية مع قومه قبل خيبر وأسلم وحسن إسلامه وأهدى للرسول صلى الله عليه وسلم عبدا أسودا اسمه مدعم. انظر أسد الغابة: ٢/ ٢٢٨، الإصابة: ١/ ٥١٨، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: ٣/ ٨٥١، ٨٥٢.
(٧) في الأصل ونسخة (ز): «الطبيبي» بالطاء، والمثبت من التعريف والإعلام.
(٨) أخرج البخاري في صحيحه: «٣/ ٢١٦ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير ... ثم ذكّر الحديث».
(٩) انظر طبقات ابن سعد: ١/ ٤٩١، المعارف: ١٤٩.
(١٠) ابن فورك: (؟ - ٤٠٦ هـ‍). محمد بن الحسن بن فورك، أبو بكر، الإمام، الحافظ، الأشعري من فقهاء الشافعية، توفي مسموما، من مصنفاته: مشكل الحديث وبيانه، أسماء الرجال، والتفسير ... وغيرها. -

<<  <  ج: ص:  >  >>