للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٠٣] {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً.}

(عس) (١) روي (٢) أنّهم أهل حروراء، وهم الخوارج الذين قاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(سي) وقيل (٣): هم اليهود والنّصارى، وأهل (٤) الصوامع والدّيارات رواه أبو محمد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

هنا انتهى النصف الأول من كتاب صلة الجمع وعائد التذييل لموصول كتابي الإعلام والتكميل، يتلوه في أول الثاني سورة مريم عليها السلام.


(١) التكميل والإتمام: ٥٦ أ.
(٢) أخرج الطبري في تفسيره: ١٦/ ٣٤ عن عبد الله بن الكواء سأل علي بن أبي طالب فقال: «أنتم يا أهل حروراء».وذكره القرطبي في تفسيره أيضا: ١١/ ٦٦، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ٤٦٥ ونسبه لعبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٦/ ٣٣ عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وقد أخرجه البخاري في صحيحه: ٥/ ٢٣٥، ٢٣٦ كتاب تفسير سورة الكهف باب قوله: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً ولفظه: عن مصعب قال: سألت أبي - سعد بن أبي وقاص - قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً أهم الحرورية؟ قال: «لا هم اليهود والنّصارى أمّا اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم وأمّا النّصارى كفروا بالجنّة وقالوا لا طعام فيها ولا شراب، والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وكان سعد رضي الله عنه يسمّيهم الفاسقين».
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٦/ ٣٢، ٣٣ عن علي بن أبي طالب والضحاك، والظاهر أنّ الآية عامة تشمل اليهود والنّصارى وأهل الصوامع والدّيارات وتشمل الخوارج وكل من عمل عملا يحسبه صالحا مطيعا لله تعالى وهو بفعله هذا مسخطا لله عز وجلّ وعمله مردود عليه كما قال عز وجلّ: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً سورة النور: آية: ٣٩.وقال الحافظ ابن حجر في الفتح بعد أن ذكر سؤال ابن الكواء لعلي قال: «ولعل هذا هو السبب في سؤال مصعب أباه عن ذلك وليس الذي قاله ببعيد لأن اللفظ يتناوله وإن كان السبب مخصوصا» اه‍. وهذا اختيار الطبري في تفسيره: ١٦/ ٣٤، وابن كثير في تفسيره: ٥/ ١٩٧، ١٩٨، وانظر فتح الباري: ١٨/ ٣٥ كتاب تفسير سورة الكهف، باب قوله: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>