للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مخصوصا بهم، ولكن ذكرهم بالصّفة ليدخل معهم في هذا الاستثناء كلّ من اقتدى بهم شاعرا كان أو خطيبا أو غير (١) ذلك.

(سي) لم يذكر الشيخ فيمن نزل صدر الآية، وإنّما ذكر المستثنين من (٢) عموم لفظ (الشّعراء) فكما أنّ آخر الآية في أقوام معيّنين فكذلك أولها، حكى النّقّاش (٣) عن السّدّي: أنها نزلت في عبد الله بن الزّبعرى وأبي سفيان (٤) بن الحارث، وهبيرة (٥) بن (٦) أبي وهب (٧) ومسافع (٨) الجمحي، وأبي عزة (٩)،


(١) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٦/ ١٨٦: «وهذا الاستثناء يدخل فيه شعراء الأنصار وغيرهم حتى يدخل فيه من كان متلبسا من شعراء الجاهلية بذم الإسلام وأهله ثم تاب وأناب ورجع وأقلع وعمل صالحا وذكر الله كثيرا في مقابلة ما تقدم من الكلام السيئ».
(٢) في نسخة (ح): «مع».
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ١٥٠ عن مقاتل، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٣/ ١٥٢ دون عزو.
(٤) هو: المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، مشهور بكنيته، ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة، أسلم قبل الفتح، ومات في خلافة عمر رضي الله عنه. انظر: أسد الغابة: ٦/ ١٤٤، الإصابة: ٤/ ٩٠.
(٥) في نسخة: (ح): «جبيرة».
(٦) هبيرة بن أبي وهب زوج أم هانئ بنت أبي طالب، فر عن الإسلام يوم الفتح فمات كافرا طريدا بنجران، يكنى أبا عمر. انظر: نسب قريش: ١٤٤، الجمهرة لابن حزم: ١٤١.
(٧) في جميع النسخ «وهيب» والتصويب من المصادر الآتية: المحبّر: ٦٣، ٩٧، السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٥٠١، الجمهرة لابن حزم: ١٤١.
(٨) هو: مسافع بن عبد مناف بن عمير الجمحي، الشاعر، خرج إلى بني مالك بن كنانة يحرضهم ويدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. انظر: السيرة النبوية لابن هشام، القسم الثاني: ٦١.
(٩) وهو: عمرو بن عبد الله الجمحي، أبو عزة الشاعر، أسر يوم بدر وأطلق سراحه على ألا يظاهر أحدا على الإسلام، ثم نقض هذا العهد وأسر يوم أحد فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم صبرا. انظر: السيرة، القسم الأول: ٦٦٠، القسم الثاني: ١٢٨، نسب قريش: ٣٩٧، ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>