للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عس) (١) يعني (٢) زوجته رحمة (٣) وأولاده، وكانوا ثلاثة عشر ثمّ زاده الله تعالى بعد ذلك ثلاثة عشر ولدا وصار ملك دمشق، رواه ابن سلاّم (٤)، والله أعلم.

[٤٤] {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ.}

(سه) (٥) المضروبة بالضّغث (٦) هي زوجته، وكان حلف أن يضربها مائة سوط (٧)، فأمر أن يبرّ قسمه ويضربها بضغث من الأسل (٨) وهو الأيس (٩) أو نحو ذلك، وقد روي (١٠) أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل هذا بالمحبون (١١) الذي وجد يخبث بأمة من إماء الأنصار فأمرهم أن يأخذوا عثكالا (١٢) فيه مائة


(١) التكميل والإتمام: ٧٤ ب.
(٢) الكلام هنا عن سيدنا أيوب عليه السلام.
(٣) ذكر الطبري في تاريخه: ١/ ٣٢٢ أنها رحمة بنت افرائيم بن يوسف بن يعقوب، وذكر قولا آخرا وهو أنها ليا بنت يعقوب بن إسحاق، وذكر ابن قتيبة في المعارف: ٤٢: «أنها إليا بنت يعقوب».
(٤) ذكر ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٣٧٨ عن ابن عباس قال: «كانت امرأته ولدت له سبعة بنين وسبعة بنات فنشروا له، وولدت له امرأته سبعة بنين وسبع بنات».
(٥) التعريف والإعلام: ١٥٠.
(٦) الضغث: قبضة من قبضان مختلفة يجمعها أصل واحد مثل الأسل والكرات. وقيل: هو كل ما ملأ الكف من النبات». اللسان: ٢/ ١٦٣، ١٦٤ مادة (ضغث).
(٧) انظر ما قيل في سبب الحلف الذي حلفه أيوب، زاد المسير: ٧/ ١٤٣.
(٨) الأسل: شجر، ويقال: كل شجر له شوك طويل فشوكه أسل. الصحاح: ٤/ ١٦٢٢ مادة (أسل).
(٩) في نسخة (ز) و (ح): «الريس».
(١٠) أخرجه أبو داود في سننه: ٤/ ١٦١ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه ابن ماجه في سننه: ٢/ ٨٥٩ عن سعد بن عبادة رضي الله عنه.
(١١) الحبن: داء يأخذ في البطن فيعظم منه ويرم. اللسان: ١٣/ ١٠٤ مادة (حبن).
(١٢) العثكال: العذق.

<<  <  ج: ص:  >  >>