للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شمراخ (١) فيضربوه (٢) ضربة واحدة، وليس عليه العمل عند أكثر الفقهاء لضعف في إسناده، والمرأة اسمها ليا بنت يعقوب، وقيل اسمها رحمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب، ذكر الطبري (٣) القولين جميعا.

(عس) (٤) ذكر قوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً} وقال: ضربها بضغث من الأسل، وقد روي (٥) أنّه أخذ مائة سنبلة في كفّ واحدة فضربها بها، وكانت العين (٦) التي تفجّرت له ببيت المقدس، وكان زمانه قبل موسى عليه السلام وهو من بني إسرائيل، وذكر قصة المحبون، والمحبون الذي به الحبون وهي الإنبات، قال ابن جنّي (٧): الحبن ورم في أسفل السّرّة، يقال منه رجل أحبن، وامرأة حبناء وأنشد:

وكانت من نتاج شييخ سوء ... من الأكراد أحبن ذي سعال

تذييل: قال المؤلف - وفقه الله -: ذكر الشيخ أبو عبد الله في هذا الفصل أنّ أيوب - عليه السلام - من بني إسرائيل وسبقه إلى هذا القول أبو محمد بن عطية وغيره، والصحيح أنّه ليس من بني إسرائيل وإنما هو من ذرّيّة عيصو بن إسحاق كما تقرّر في نسبه في سورة الأنعام (٨)، وبنو إسرائيل هم ذرّيّة يعقوب،


= اللسان: ١١/ ٤٢٥ مادة (عثكل).
(١) الشمراخ والشمروخ: العثكال الذي عليه البسر، وأصله في العذق، وقد يكون في العنب. اللسان: ٣/ ٣١ مادة (شمرخ).
(٢) في نسخة (ز) زيادة: «به».
(٣) انظر تاريخ الطبري: ١/ ٣٢٢.
(٤) التكميل والإتمام: ٧٤ ب.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ١٦٨، ١٦٩ عن ابن عباس والضحاك وابن زيد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ١٤٤.
(٦) في قوله تعالى: اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ سورة ص: آية: ٤٢.
(٧) انظر: المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة: ١٥١، ١٥٢.
(٨) ينظر صفحة ٤٣٩ من القسم الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>