هذه الآيات الكريمات تعرفنا بربِّنا - تبارك وتعالى - على النحو التالي:
١ - الله تعالى هو خالق السموات والأرض:
الله وحده الذي خلق السموات والأرض, لا يشركه في ذلك أحد, وهما من أعظم المخلوقات, وفيهما ما لا يحصى من الآيات, وكان أهل الجاهلية يقرِّون بتفرد الله بخلق السموات والأرض وحده, ولا يجادلون في ذلك, {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض}.
٢ - يوم يقول كن فيكون:
في يوم القامة يقول ربُّ العزَّة:{كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقّ} أي: يقول ليوم البعث والنشور: {كُنْ فَيَكُونُ} أي: يكون كما يريده الله و {قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْك} أي: قوله تبارك وتعالى الحق الذي لا باطل فيه, وله الملك الذي لا نقص فيه, وفي ذلك اليوم {يُنْفَخُ فِي الصُّور} البوق العظيم الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السَّلام, فتقوم الساعة, ثم ينفخ فيه مرَّة أخرى, فإذا هم قيام ينظرون.
٣ - عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير:
عرَّفنا ربنا في خاتمة هذه الآية الكريمة بثلاث من صفاته الكريمة, فقال:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِير} فهو سبحانه وتعالى