عرَّفنا ربُّنا - سبحانه وتعالى - أنَّه {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}[هود: ٦]. والدابة كلُّ حيوانٍ يدب على الأرض, فيدخل فيه الإنسان والحيوان والطيور, وحقيقة الرزق: ما يتغذَّى به الحيوان الحيُّ, ويكون فيه بقاء روحه, ونماء جسده.
وقد أعلمنا ربُّنا عزَّ وجلَّ في هذه الآية أنَّه متكفلٌ بأرزاق المخلوقات التي تدبُّ على الأرض, صغيرها وكبيرها, بحريِّها وبريِّها, {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا