العرش: أعظم مخلوقات الله الذي استوى عليه الرحمن في الأزل.
الثري: الترابُّ النديُّ.
رابعاً: شرح هذه الآيات
١ - مصدر هذا القرآن الكريم:
أعلم الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه لم ينزل القرآن عليه ليشقى {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}[طه ٢]. وأصل الشقاء: العناء والتعب , وإذا كان الله لم ينزل عليه القرآن ليشقى , فإنَّه أنزله عليه ليهنأ ويسعد به في الدينا والآخرة , كما قال تعالى:{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}[الضحى ٥].
وقوله تعالى:{إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى}[طه: ٣]. أي: ما أنزلناه إلا تذكرةً لمن يخشى الله تعالى , والتذكرة: الموعظة التي تلين لها القلوب , وجعل الله