الله تعالى هو الذي أحيا العباد بعد أن كانوا أمواتاً, ثم يميتهم في الحياة الدنيا, ثم يوم القيامة يحييهم جميعاً, ويوقفهم بين يديه, ويحاسبهم على ما قدموه في دنياهم.
وكان كفار قريش وعامة العرب يكذبون بقدرة الله على البعث والنشور, وأعلمنا ربُّنا - عزَّ وجلَّ - في هذه الآيات أن الكفار قد أقسموا على أنَّ الله لا يبعث الذي يموت, فقال:{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٨]. فالكفار من قريشٍ يكذِّبون بالبعث والنشور, وليؤكدوا قولهم هذا أقسموا بالله {جَهْدَ