العالمون: العالمون جمع عالم، والعالم كل مخلوق دون الله تعالى.
الرحمن الرحيم: اسمان دقيقان دالان على الرحمة، وهما صفتان من صفات الله تعالى.
مالك يوم الدين: يوم الجزاء والحساب، وهو يوم القيامة.
إياك نعبد، أي: لا نعبد إلا أنت، والعبادة ما أمر الله عباده أن يخصوه بها من الأقوال والأفعال التي لا يجوز صرفها لغيره.
الطراط المستقيم: دين الإسلام الذي لا يقبل رب العزَّة دينًا سواه.
رابعًا: شرح هذا الموضع
حمد الله تعالى نفسه في أول هذه السورة الكريمة، فقال:{الْحَمْدُ لِلَّهِ} ثم عرف نفسه - تبارك وتعالى - بصفتين من صفاته العظيمة هما:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وهما صفتان دالتان على اتصافه بالرحمة، والرحمة صفة محببة للعباد، مطلوبة عندهم.
وعرَّفنا ربُّنا - عزَّ وجلَّ - أنه {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وهو يوم الجزاء والحساب، والله مالك الآخرة والدنيا، ولكن ملكه يظهر في ذلك اليوم ظهورًا ليس به خفاء، فيأتي العباد في ذلك اليوم حفاة غراة غزلًا، ولا يكون في ذلك اليوم مال ولا متاع، فيظهر ملكه تبارك وتعالى في ذلك اليوم ظهورًا ليس به خفاء.