عرَّفنا ربُّنا - عزَّ وجلَّ - في آيات هذا النص بنفسه سبحانه وتعالى, فهو خالق السموات والأرض في ستة أيام, وهو الذي استوى على العرش سبحانه, وهو الذي يدبِّر كونه, ولا يشفع أحد عنده إلاَّ من بعد إذنه, وقد أخبرنا ربُّنا - سبحانه - بما أخبرنا به, وأمرنا بعبادته وحده لا شريك له.
وعرَّفنا ربُّنا - سبحانه - أنَّ مرجع جميع العباد يوم الدين إليه, فهو - سبحانه - وحده الذي يبدأ الخلق في الدنيا, ثم يعيده في الآخرة, ليحاسب العباد عما قدَّموه, وأعلمنا سبحانه أنه هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً, وقدَّر القمر منازل لنعلم عدد السنين والحساب, وهو الذي قدَّر اختلاف الليل والنهار, وما خلق في السموات والأرض من مخلوقات لآياتٍ لقومٍ يتقون.