للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: آية هذا الموضع الذي حدَّثنا الله عن نفسه في سورة البقرة

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: ٢٥٥].

ثالثًا: تفسير مفردات الآية التي حدثنا فيها ربنا عن نفسه

الإله: المعبود سواء كان بحق أو باطل.

الحيُّ: الدائم الحياة، فحياة الله - عزَّ وجلَّ - أبدية سر مدية.

القيوم: القائم بنفسه - تبارك وتعالى - المقيم لغيره.

سِنَةٌ: السنة ابتداء النعاس في الرأس، فإذا خالط القلب صار نومًا.

كرسيُّه: كرسي الرب مخلوق عظيم، يسع السموات والأرض، وقد ذكر ابن عباس أنه موضع قدمي الرب.

ولا يؤوده، أي لا يُثقله.

رابعًا: شرح الآية التي عرَّفنا فيها ربُّنا بنفسه

هذه الآية أعظم آية في كتاب الله عزَّ وجلَّ - كما سبق بيانه، وإنما كانت كذلك لأنها تعرَّفنا بالله ربُّنا تبارك وتعالى بما لا مزيد عليه، وقد عرَّفنا ربُّنا في هذه الآية أنه:

<<  <   >  >>