للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمراد باختلاف الليل والنهار, أي: تعاقبهما إذا ذهب هذا جاء هذا, وهذا كقوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} [يس: ٤٠] , وقال: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} [الأعراف: ٥٤].

وقوله تعالى: {وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: أي: من الآيات الدالة على عظمته تعالى, وهذا كقوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [يوسف: ١٠٥] وقوله: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: ١٠١] , وقوله: {يَتَّقُونَ} أي: يخافون الله تعالى.

خامساً: كيف عرَّفنا ربُّنا بنفسه

عرَّفنا ربُّنا عزَّ وجلَّ بنفسه - تبارك وتعالى - ببيان ما يأتي:

١ - الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام.

٢ - الله استوى على العرش بعد خلقه السموات والأرض, والعرش سرير ملكه.

٣ - الله قائم على الكون يدبر أموره, ويصرِّف شؤونه.

٤ - لا يشفع عند الله أحدٌ يوم القيامة إلا بعد أن يأذن له.

٥ - مرجع العباد جميعاً إلى ربِّ العزة في يوم القيامة.

٦ - الله الذي ابتدأ خلق عباده في الحياة الدنيا, ثم يعيد إحياءهم بعد موتهم يوم القيامة.

<<  <   >  >>