الله تبارك وتعالى لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء
عرَّفنا ربُّنا - تبارك وتعالى - عن نفسه في آيتين قصيرتين في فاتحة سورة آل عمران، فقال:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعزَّيزُ الْحَكِيمُ}[آل عمران: ٥ - ٦].
وقد تناولت هاتان الآيتان ثلاث قضايا مما عرف الله تعالى به نفسه:
الأولى: أنه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، والأرض والسماء مخلوقان عظيمان فيهما ما لا يحصيه إلا رب العزَّة سبحانه من المخلوقات، ففي السماء الملائكة وما لا ندريه من مخلوقات الله تعالى، وفيها ما أبدعه الله تعالى من المجرات، وفي كل مجرةٍ ما لا يعلمه ولا يدريه إلا الله تعالى من الشموس والأقمار والنجوم، وكل ذلك لا يغيب عن الله لحظةً، ولا يخفى عليه منه خافية.