للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلك خلقه - سبحانه - الرياح، وتوجيهها إلى مختلف أنحاء الأرض، أحيانًا تحمل السحاب بالخير والمطر، وأحيانًا تهيج وتحمل العذاب، وأحيانًا تثير البحر، فيغرق السفن {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ}.

وآخر الآيات التي عرَّفنا ربُّنا أنه خلقها لنا {وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} تحمل الخصب والنماء، وتسير مشرقةً ومغربةً فتفرح النفوس، وتبهج القلوب.

خامساً: كيف عرَّفنا الله تعالى بنفسه في هذه الآيات

عرَّفنا الله - عزَّ وجلَّ - في هاتين الآيتين بنفسه وفق ما يأتي:

١ - عرَّفنا سبحانه وتعالى أنه وحده المعبود الذي يستحق العبادة، ولا يستحق العبادة أحدٌ غيره في هذا الكون الواسع العريض.

٢ - عرَّفنا ربُّنا - سبحانه وتعالى - أنه هو الرحمن الرحيم.

٣ - وعرَّفنا سبحانه أنه وحده خالق السموات والأرض.

٤ - وأنه هو الذي خلق لنا الليل والنهار على هذا النحو الذي نراه ونشاهده.

٥ - وأنه هو الذي خلق السفن تجري بنا وبأثقالنا إلى مختلف أنحاء الأرض.

٦ - وهو الذي أنزل لنا الماء من السماء، فأحيا به الأرض بعد موتها، فأنبتت من كل زوج بهيج طعامًا لنا ولدوابنا.

٧ - وهو الذي نشر في هذه الأرض الدواب تملأ السهل والجبل، وتمدنا بالغذاء والدواء.

<<  <   >  >>