وله ما سكن في الليل والنهار: السكون ثبوت الشيء واستقراره بعد تحركه.
فاطر السموات والأرض: خالقهما ومبدعهما على غير مثالٍ سابقٍ.
رابعًا: شرح آيات هذا الموضع
عرَّف الله تعالى عباده بنفسه في هذه الآيات الكريمات عبر النقاط التالية:
١ - الله - تعالى - له ما في السموات والأرض:
أمر الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يوجِّه السؤال إلى المشركين الذين يعبدون الأوثان والأصنام قائلًا لهم:{قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الأنعام: ١٢] ثم أجاب سبحانه نفسَه بنفسِه قائلًا: {قُلْ لِلَّهِ}[الأنعام: ١٢].
والعرب الذين كانوا يعبدون الأوثان كانوا يقرون بأنَّ الله تعالى هو وحده الخالق للسموات والأرض دون غيره، قال تعالى: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ