تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون: ٨٤ - ٨٩] والكفار عندما يقرُّون بأن الله هو الخالق للسموات والأرض ومالكهما يتناقضون عندما يعبدون غيره، ولا يفردونه بالعبادة.
٢ - الله - تعالى - كتب على نفسِهِ الرحمة:
أخبرنا ربُّنا - تبارك وتعالى - أنه كتب على نفسه الرحمة، فقال:{كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}[الأنعام: ١٢] أي: أوجب وفرض على نفسِهِ - سبحانه - الرحمة، روي أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لمَّا قضى الله الخلق كتب كتابه، فهو عنده فوق العرش: إنَّ رحمتي غلبت غضبي»[البخاري: ٣١٩٤. ومسلم: ٢٧٥١]. وعن أبي هريرة أيضًا، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك عند تسعةً وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءاً واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها، خشية أن تصيبه»[البخاري: ٦٠٠٠. ومسلم: ٢٧٥٢].
٣ - سيجمع الله - تعالى - عباده يوم القيامة:
أقسم ربُّ العزَّة - تبارك وتعالى - بنفسه الكريمة أنَّه سيجمع عباده يوم القيامة، لا يتخلَّف منهم أحد، ولا يُفلت منهم أحد {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}[الأنعام: ١٢] وهذا اليوم أمرٌ مستيقنٌ لا ريب فيه، ولا شكَّ فيه، والمؤمنون يصدِّقون بذلك من غير شكٍّ، ولذلك فإنَّ رب العزَّة قال:{لَا رَيْبَ فِيهِ}[الأنعام: ١٢] أما الذين يخسرون أنفسهم في ذلك اليوم بإدخال الله لهم