هذه الآيات نمطٌ جديدٌ يعرفنا فيها الله تعالى بذاته, فقد عرَّفنا في الآية الأولى عن إسرائه برسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى, وهذا الفعل من الله تعالى وإن كان خاصاً بنبينا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - , فإنَّ في تكريمه تكريماً لأمته, ثمَّ في الإسراء والمعراج معجزة عظيمة لرسولنا - صلى الله عليه وسلم - , وقد فرض الله عليه في الإسراء الصلاة, وقد جاءنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - بمعلومات كثيرة عن الرسل والأنبياء, وعن السماوات, وسدرة المنتهى والجنة.
والأمر الثاني الذي يتعلق بإنزال التوراة على موسى, وكان في ذلك تكريمٌ عظيم لموسى عليه السَّلام, وقد جعل الله التوراة موضع هدايةٍ لجميع بني إسرائيل.