عرَّفنا ربُّنا - تبارك وتعالى - بما يفعله يوم القيامة في عباده، وفي كونه على النحو الأتي:
١ - إذا شاء الله تبارك وتعالى أن يبعث العباد يوم القيامة أمر إسرافيل عليه السَّلام أن ينفخ في الصور، والصور بوقٌ عظيمٌ، ينفخ فيه إسرافيل في المرة الأولى، فيدمر الكون، ويموت الأحياء، ثم ينفخ فيه أخرى، فيقوم الناس لربِّ العالمين {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}[طه: ١٠٢].
٢ - يحشر الله تعالى المجرمين يوم الدين زرق العيون، وزرقة العين تتشاءم العرب بها , والمجرمون: الكفرة المشركون، {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا}[طه: ١٠٢].
٣ - أخبر الله تعالى أن بعض الناس سألوا عما يُفعل بالجبال يوم القيامة {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا}[طه: ١٠٥ - ١٠٧]. وقد أمر الله - تبارك وتعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يجيبهم ويخبرهم عما سيفعله بها، وأخبر سبحانه أنه سينسفها نسفًا، فيزيلها من مواضعها، ويذر مكانها قاعًا صفصفًا،