كان رحمه الله تعالى شاعرا ناثرا، ألف تأليفا مفيدا في مجلدين في تفسير كتاب الله العزيز سماه الذهب الابريز على كتاب الله العزيز. وله قصيدة ميميّة عجيبة من أحسن القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم في سبعة وأربعين بيتا خارجة عن بحور الخليل بن أحمد الخمسة عشر وعن المتدارك والخبب مطلعها:
صلى الله عليه وسلم. تلقّاها الناس بالقبول، وكذا غيرها من تواليفه الحسان. وشرحها شرحا عجيبا مفيدا، ولها بركة عظيمة وفضائل، ومن أراد فضائلها فلينظره في شرحها. وله تأليف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وله غير ذلك والله أعلم. وله تأليف في أنساب العرب، سمعت أنه ألف سيرة شريفة رحمه الله تعالى، جمع فيها، أعني سيرتها، قال ما لم يجتم في الكتب الكبار. ولم أقف على تاريخ وفاته (٣٣) ولكنه كان حيا في زمن العلامة سيدي عبد الله بن محمد بن القاضي العلوي، مدح كلّ منهما الآخر بقصيدة عجيبة رحمهما الله تعالى.
[١٠٧ - [محمد بن الحاج الحسن الزيدي]]
سيدي محمد بن الحاج الحسن الزيدي رحمهما الله تعالى.
(٣٣) في نسخة أهنا طرة جاء فيها: قوله: ولم أقف على تاريخ وفاته. قال ناظما: وولد اليد إلى عام وضش وبعد سبعين ضجيع نعش وبعد ما أنهى كتابة الذّهب بولّوا أعوام إلى الله ذهب