الطالب جد بن مختار بن الطالب المصطفى بن الطالب عثمان الغلاوي الأحمدي - رحمهم الله تعالى -
كان رحمه الله تعالى فقيها صالحا عالما بأصول الدين سنيا تقيا يبكي من خشية الله تعالى، حسن الخط كثير الحياء. وحكى عنه تلميذه سيدي محمود الوداني أنه قال: ما عصت الله تعالى جارحة من جوارحه السبعة قط. له منقبة عظيمة من كرامات الأولياء، والله أعلم. لم تلهه الدنيا عن الآخرة، وكان ذلك عجبا، لأنه ابتلي بالرياسة وسياسة أمور قومه، وما شغله ذلك عن قراءة ولا عبادة [فارا بدينه من](١) الفتن، قام في صلاح الاعلال وتجاكنت بجد واجتهاد. فلما أيس منه فرّ بدينه إلى الساحل وقال:«رحلة لتكانت، ولا فتنة من تجاكنت». وفي الحديث: من فرّ بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض وجبت له الجنّة، وكان رفيق أبيه إبراهيم عليه السّلام ونبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم ذكره النسفي في تفسيره عنده قوله تعالى:{أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ}