قرأ عليه الألفية الإمام عمر بن محمد بن أبي بكر الولاتي، والحاج أبو بكر بن الطالب محمد بن الطالب اعمر، وأحمد بن سيدي عثمان بن مولود الغلاوي وغيرهم، وانتفعوا به عليه. والحمد لله.
توفي رحمه الله تعالى عام اثنين أو ثلاثة وستين ومائة وألف.
[١١٢ - [محمد بن عمر (الخطاط) الأنصاري، البرتلي، الولاتي]]
الطالب محمد بن الطالب عمر الخطاط بن محمد نضّ، ومعناه:
محمدنا لله، ابن الطالب جبريل بن يحيى بن علي بن إبراهيم بن تكدّ نضّ بن علي بن إدريس بن عيسى بن ادغوغ بن كرك الأنصاري ثم البرتلي نسبا، الولاتي وطنا، المالكي مذهبا، الأشعري اعتقادا، الشاذلي طريقة، رحمهم الله تعالى.
كان رحمه الله تعالى أستاذا فاضلا جليلا عالما فقيها متفننا ماهرا في علم أصول الدين والمنطق والعروض والقوافي، وله اليد الطولى في العربية والحساب وعلم السر، موصوفا بذلك مشتهرا به، مفتيا مدرسا.
وأخذ من كل فن بأوفر نصيب، وسهمه في العلوم سهم مسدّد مصيب.
أفنى عمره في تعليم العلم وتعلمه ومطالعة الكتب والتفسير والحديث.
أخذ علم أصول الدين عن والده، وأخذ الفقه والفرائض عن الحاج أحمد بن أند عبد الله الولاتي، والقاضي عبد الله بن أبي بكر الولاتي، والحاج أبي بكر بن الحاج عيسى الغلاوي، وأخذ المنطق والعروض عن الشيخ سيدي محمد بن موسى بن إيجل الزيدي، وعلم الحساب عن التقراسي، وهو شخصية في علم السر، ولم يترك مثله فيه. وأخذ رحمه الله تعالى ونفعنا به الورد وطريق الصوفية الغازية الناصرية عن شيخه سيدي أحمد بن محمد عمر من بني علي بن عبد الله، ثم من بني عيسى بن محمد، ثم من بني حماد، ثم التسايبت الشهير بالتواتي، عن سيدي أحمد بن عبد القادر، عن سيدي محمد بن ناصر الدرعي، عن شيخه أبي