الخضر بن الفقيه محمد بن الحاج عثمان بن السيد الطالب صديق الجماني - رحمهم الله تعالى -
كان رحمه الله تعالى إماما عالما فقيها نبيها تقيا أديبا نجيبا حسن الفهم، تمهر في العلم واشتهر. وكان خطه - رحمه الله تعالى - من أحسن الخط. وكان كثير الاشتغال بالعلم حريصا عليه كثير النقل حتى إنك إذا رأيت كتبه تجد هوامشها مترعة من الحواشي، تجد الأوراق ممتلئة من الحواشي والمسائل والفوائد المنقولة من القسطلاني وشروح الفقه. وكان مداحا خبيرا بضروب ابن مهيب. وكان - رضي الله عنه - يبكي من خشية الله تعالى.
قرأ علم الكلام على السيد الفاضل التنواجيوي، وقرأ بقراءة نافع على الشيخ الفقيه حامل لواء السبع سيدي الحاج عبد الله التنواجيوي، وقرأ مختصر خليل على الفقيه الحاج أبي بكر بن الحاج عيسى الغلاوي، وقرأ ألفية ابن مالك على الفقيه الحاج سيدي محمد بن الحاج الحسن بن أغبد الزيدي.
توفي رحمه الله تعالى عام ثلاثة أو أربعة أو خمسة وخمسين ومائة وألف، وعمره نحو ثلاث وثلاثين سنة، والله أعلم.