كان رحمه الله تعالى فقيها نحويا لغويا محدثا متفننا يقرئ الرسالة والمختصر والعاصمية وألفية ابن مالك، ويعرف القواعد، ويحدث بصحيح البخاري والجامع الصغير وغيرهما. له حلقة كبيرة في تشيت من رجال بالنهار ونساء بالليل يسمع منه الحديث. وقد قيل إن أباه ليس فوقه في فن من العلم إلا الفقه فقط، أخذ عن والده، وأخذ عنه ابن أخته شيخنا الفقيه سيدي أحمد بن الفقيه سيدي محمد بن موسى بن إيجل الزيدي، والفقيه الخضر بن الفقيه محمد بن الحاج عثمان الجماني، والفقيه سيدي الحسن البرتلي وغيرهم.
توفي رحمه الله تعالى عام تسعة وخمسين بعد المائة والألف. وإلى عام وفاته أشار شيخنا الفقيه الطالب سيدي أحمد بن سيدي محمد بن موسى بن إيجل بقوله:
وقبل بعام كان من نجل جدّنا ... محمّد الأسنى الكريم المبجّل
ومن نجل أبّ قد توارت مسائل ... من النّحو والتّصريف برهانه جلي
وقوله وقبل أي قبل وفاة الشريف محمد بن الفاضل بعام توفي هو والفقيه النحوي الصرفي محمد بن أب رحمهما الله تعالى.
[١٠٨ - [الشريف محمد بن فاضل]]
الفقيه الشريف سيدي محمد بن فاضل الشريف.
كان رحمه الله تعالى نبيلا رئيسا كبير الشأن، رفيع الدرجة في العلم وعلو الهمة. كان من الفقهاء المحققين، وجلة أيمة العلماء العاملين.
كان رحمه الله تعالى إماما عالما ذا فضل ودين، حسن الخلق والخلق، انتهت إليه الرياسة في الفتوى وانتفع الناس به. عالم متفنن بصير بالفقه، ولا سيما مختصر أبي المودة، له حظ في النحو واللغة، أحد أوعية