للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومختصر السنوسي في المنطق يسمى التحفة، ونظم جمع الجوامع لابن السبكي في الأصول، ومقدمة في النحو ألفها للمبتدئين. انتفع الناس بعمله وقبلت تواليفه وأقبل عليها أهل الكبلة، يقرؤونها، حتى صار بعضهم لا يقرأ هذه الفنون إلا بتواليفه، رحمه الله تعالى. وفيه يقول تلميذه حرمة بن عبد الجليل العلوي.

فأنت أبو عذر العويص الّذي بنا ... نبا كلّ فهم دونه وتثلّما

فمن سهّل التّسهيل بعد صعوبة ... ومن لخّص التّلخيص درّا منظّما

وأغنى عن الشّيخ السّنوسيّ منطقا ... وعلم كلام من يريد تكلّما

وكان الآن حيا في مائتنا هذه، وهذا العام هو عام ثمانية ومائتين وألف (٤٧ أ).

[١٣١ - [محمد عبد الله بن عمر مم بن أبي بكر، الولاتي]]

الإمام محمد عبد الله بن الإمام عمر مم بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن اعمر نضّ بن أند عبد الله بن سيدي أحمد الولاتي رحمهم الله تعالى. تولى الإمامة قبل وفاة أبيه بنحو عام وهو حديث السن، ولما دخلها نبذ صحبة الأحداث ومعاشرتهم، وأقبل على الاشتغال بالمسجد والحديث وما ينفع في الدار الآخرة.

كان رحمه الله تعالى إماما أديبا حسن الخلق لين الجانب صالحا تقيا خاشعا رقيق القلب يبكي من خشية الله تعالى على المنبر في الخطبة، لا يخرج منه بين المغرب والعشاء إلا نادرا لأمر مهم، قائما بالمدح في مولد النبي صلى الله عليه وسلم وفي رمضان وفي كل ليلة جمعة في المسجد فيما بين ربيع النبوي ورمضان، فيختمون تخميس العشرينيات في العام مرتين سوى


(٤٧ أ) سيأتي في الترجمتين التاليتين رقع ١٣١ و ١٣٣ ما يفيد أن عام التأليف هو ١٢١٤ هـ‍. وفي الترجمة رقم ١٣٢ يذكر وفدة المترجم علم ١٢١٥. وكذلك في التراجم بعدها فليحرر.

<<  <   >  >>