تواليفه وكتبه أوقف عليه كل من ينسب للعلم في مراكش، كالفقيه العالم المتفنن الرحلة الجامع الحاج أبي جمعة مسعود بن سعيد الماغوسي، وقاضي الجماعة بمراكش الفهامة الدراك أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله الرجراجي كبيرهم، وابن أخيه مفتي عصره الفهامة الدراك عبد الواحد بن أحمد بن أبي عبد الله الرجراجي، وقاضي الجماعة بفاس الشيخ المعقولي أبي القاسم بن أبي النعيم الغساني، والفهامة الدراك السيد الفرضي المعقولي الحسابي أحمد السالمي، والفهامة الناقد ذي الذهن الوقاد أحمد عرف بالخياط، فكلهم استحسنه إلى الغاية، ورأوا ألاّ مزيد عليه في الإحسان والإجادة، وكتب في ذلك بما ظهر في الثناء والتقريظ.
مولده ليلة الأحد الحادي والعشرين من ذي الحجة الحرام عام ثلاثة وستين وتسعمائة.
وتوفي رحمه الله تعالى ضحوة الخميس السادس من شعبان عام ستة وثلاثين وألف، رحمه الله والحمد لله رب العالمين.
[٩ - [أحمد بن عمر الجوني]]
أحمد بن القاضي عمر الجوني رحمهما الله تعالى.
كان خطيبا ثم جعل امام الجامع، ثم جعل قاضيا فجمع المراتب الثلاث، ثم مشى للحج واستناب الخطيب إماما على الخطبة، والإمام يحيي على إمامة الجامع، والقاضي ما دب أبو بكر توري على القضاء، فتوفي هنالك رحمه الله تعالى، ويقول في تلك المراتب راتبين (٢٢) والحمد لله رب العالمين.