هو الشريف الفقيه الأصولي الصالح التقي السني المعروف بالشاب، المتفنن في العلوم، المتضلع من علم الظاهر والباطن، الجامع بين الحقيقة والشريعة. له أجوبة في تحريم طبغ نثرا ونظما، وله نظم مفيد في الوعظ في نحو مائة بيت، أرسله للسيد الفقيه ذي الكرامات سيدي عمر الولي بن الشيخ بن المحجوب نفعنا الله بهم آمين، يحضّه فيه على العزلة وترك مخالطة الناس، ويوصيه فيه بوصايا من كلام أهل الطريق.
وفيه يقول مرغبا له في خدمة الأولياء هذه الأبيات:
واخدم ولا تفتر جميع الأوليا ... فهم على منهاج خير الأنبيا
فربّ كلب لذوي التّفضيل ... ذكره الرحمان في التّنزيل
فكيف لو يخدمهم إنسان ... من وصفه الإسلام والإيمان
ومن كلامه في مراسلة بينه وبين سيدي عبد الرحمان بن الشيخ نفعنا الله تعالى بهما: وبعد، فإن ذل قلبك، إذا اعتراك ذنبك، فقد وفقك ربك.
وما في أول ابن عطاء الله وإشارة الأولياء إليه والله أعلم. (واعلم بأن أكثر