القضاة، وإمام الفقهاء والنحاة، قدوة العلماء، ونخبة النجباء. صرف همته العلية في فنون العلم فأوضح منه الاشكال، وحل من عويصات المسائل الأقفال.
قرأ على الفقيه الحاج بو بكر بن الحاج عيسى الغلاوي نحو ثلث خليل، أتاه شيخه هذا يوم فطر أو أضحى، فقال له: اقرأ حزبك بسرعة، فإنا مشغولون اليوم، فقال له: اليوم عيد، فقال الشيخ: لا عيد على مسافر، فقال له: إن لم يقطع حكم السفر. فسكت عنه الشيخ والله أعلم. وأجاز له الشيخ سيدي أحمد بن الشيخ السوقي أن يروي عنه مروياته عن شيوخه من الحديث والفقه وغيرهما: ومن جملة ما أجازه صحيح مسلم، والخصائص الكبرى والصغرى للسيوطي) (٣٣).
ألف فتح الرب اللطيف في تخريج بعض ما في المختصر من الضعيف، وصنجة الوزان في نوازل أروان.
توفي رحمه الله تعالى في السبت الأخير من رمضان عام ثمانين ومائة وألف.
ومن كرامته رحمه الله تعالى أنه لما توفي رحمه الله تعالى كان الضو الكثير البين الظاهر حتى فرغوا من تجهيزه كله، فعادت الظلمة كما كانت، وأوصى ألاّ يدفن في المسجد وألا يشهر قبره. والله أعلم.
(٣٣) هذه الفقرة الطويلة الموضوعه بين هلالين ساقطة من أ.