سيدي رحمه الله تعالى. هو الشيخ الإمام الفقيه المقريء النحوي اللغوي المتفنن العالم العلامة، وحيد دهره، وفريد عصره، حامل لواء السبع، أبو محمد سيدي عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي رحمه الله تعالى.
كان رحمه الله تعالى أحد الأعلام المشهورين، والأيمة المذكورين، جد في طلب العلم فبلغ الغاية القصوى. رحل إلى قطب زمانه ولي الله تعالى سيدي أحمد الحبيب اللمطي السجلماسي، وقرأ عليه السبع بل أزيد من السبع، ولا أدري هل قرأ بالقراء العشر فقط أم بأزيد منها. وقرأ كثيرا من الفنون والفقه والنحو وغيرهما، وأتى بخزانة نفيسة، فوجد الناس يلحنون في القراءة ويصحفون في الحروف، فأزال اللحن والتصحيف عنهم، ولا سيما مسألة الجيم المشهورة. وصحح القرآن وجوده عليه، وقصده الناس وانتفعوا به، وانتفع به خلق كثير، (فصاروا أئمة يقتدى بهم، جعل الله بفضله ذلك حسنات وضياء في القبر، ودرجات في الآخرة آمين. إنتهت إليه رياسة الإقراء ببلاد التكرور في زمانه وبعد صيته.
كان رحمه الله تعالى إماما جليلا، صدرا من صدور العلماء، بحرا