الأوزار، مع نقصان الأعمار، مما يعرفك بالعزيز الغفار. كما أن الخوض في قيل وقال، مع دنياوي الرجال، مما يختم على قلبك في الضلال.
فما خلقت للعادة، وإنما خلقت للعبادة. فإن كان ولا بد فاجمع بين العبادة والعادة. وستعلم إذا انجلى الغبار، هل مركبك فرس أو حمار، إمّا في الدنيا أو في تلك الدار. ومن ثم علامة تضليلك، نظرك في كثيرك وقليلك، هل فاتك في المال أبناء جيلك. ولو نظرت إلى من زال، وفارق الأموال، لا عتبرت في الحال. فمن أكبر بلوى، تهون عند رجال التقوى. وكيف يفلح من إليه معاصرون، من عن النظر في الآخرة قاصرون، ألا إنّ حزب الشّيطان هم الخاسرون. وبالجملة، فالحق لا يخفى إلا على من. . . والسلام عليك يا عبد الرحمان وكفى. .
وله جواب في تبغ نثرا ونظما أجاب به الطالب صديق نفعنا الله تعالى بهما آمين، يذكر فيه تحريمها من جهة القواعد والأصول، لا من جهة الفروع والنقول) (٣٤).